أكد تقرير جديد لنشطاء الحفاظ على البيئة البحرية، أن أهمية إعادة بناء النُظم البيئية للمحيطات بنفس أهمية التشجير في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وسلطت جمعية حماية البحار (MCS)، الضوء على أن المياه الساحلية البريطانية تخزن كمية من الكربون أكثر من الغابات في المملكة المتحدة، ويعدّ إعادة بناء نظم المحيطات أمر مهم لتحقيق أهداف تغيُّر المناخ.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد التقرير أن السواحل البريطانية تغطي ما يقدّر بنحو 193 ألف ميل مربع وتخزن حوالي 205 مليون طن من الكربون، أي أكثر من 50 مليوناً من الكربون المحتجز داخل جميع الغابات القائمة في المملكة المتحدة.
كما تم تدمير النظم البيئية الساحلية في بريطانيا، بما في ذلك المستنقعات المالحة وغابات عشب البحر، من خلال أساليب الصيد المكثفة، مثل الصيد بشباك الجر أو التجريف، على مدى العقود القليلة الماضية، مما قلل من كمية الكربون التي يمكن تخزينها.
ويريد النشطاء رؤية أهداف محددة وطموحة لاستعادة الموائل البحرية كجزء من تجديد اتفاقية المناخ عام 2025.
وتُلزم الاتفاقية الدول ببذل جهود للحدّ من مستويات التلوث والحفاظ على متوسط درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 2.7 فهرنهايت بحلول عام 2050.
ويجب أن تنخفض الانبعاثات إلى 25 بليون طن سنوياً في العقد المقبل، للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة دون 2.7 درجة فهرنهايت وفقاً لاتفاقية باريس.
كما يُعتقد أن إعادة بناء النظم البيئية البحرية الرئيسية في جميع أنحاء العالم يمكن أن تحبس 1.83 بليون طن من الكربون كل عام، أي 5 في المئة من المدخرات المطلوبة على مستوى العالم.
ويمكن إعادة بناء النظم من خلال إنشاء مصايد أسماك وتربية مائية مستدامة ومنخفضة الكربون، وسيشمل ذلك تطوير الشعاب المرجانية للمحار، وهي الهياكل الحية المعقدة التي توفر الغذاء والمأوى والحماية للأنواع اللافقارية والأسماك. (عن "اليوم السابع")