خاص "البيئة والتنمية"
طالبت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية السلطات الأردنية بإجراء تحقيق لبيان أسباب نفوق قرش حوتي في خليج العقبة. وكانت مواقع تواصل اجتماعي تداولت قبل أيام مقطع فيديو يُظهر قيام مجموعة من الأشخاص بإخراج قرش نافق من البحر على أحد أرصفة ميناء العقبة.
إيهاب عيد المدير التنفيذي للجمعية قال في بيان صحافي أن حماية هذا النوع من الأسماك يخضع للاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف التي تهدف للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، فهذا النوع مدرج على الملحق الثاني من اتفاقية الأنواع المهاجرة التي انضمت الأردن لها منذ سنة 2001. كما أن الحكومة الأردنية وقعت في سنة 2010 مع تسع دول عربية على مذكرة تفاهم بشأن الحفاظ على أسماك القرش المهاجرة في إطار اتفاقية برنامج الأمم المتحدة للبيئة الخاصة بالأنواع المهاجرة.
من جانبه، أوضح مدير برنامج البيئة البحرية في الجمعية محمد الطواها بأن هذا النوع له أهمية بيئية كبيرة، وأضاف بأن القرش الحوتي، أو ما يعرف محلياً بحوت البتان، هو أحد أنواع أسماك القرش غير المؤذية التي تزور العقبة سنوياً، ويستمتع الغواصون بالسباحة معها. وهي تعد من الأنواع المهددة بالانقراض على الصعيد الدولي، ومدرجة ضمن قوائم الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (خطر انقراض متوسط).
وقال شهود إن غطاسي شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية أخرجوا السمكة بعد أن علقت في فراشة محرك قاطرة بحرية تابعة للشركة على الرصيف رقم ٧ في الموانئ الرئيسية حيث استغرق إخراجها أكثر من ساعة نظراً لحجمها الضخم ووزنها الثقيل. وبينوا أن السمكة لم تهاجم العاملين ولم تحدث أضراراً في جسم القاطرة.
الجدير ذكره، أن القرش الحوتي هو أكبر أنواع أسماك القرش إذ يصل طوله إلى أكثر من 12 متراً ويمكن لوزنه أن يتجاوز أكثر من 20 طناً. وعلى الرغم من ضخامة حجمه واتساع فمه إلا أنه يتغذى بشكل أساسي على الكائنات الدقيقة مثل القشريات والبيوض واليرقات وكذلك صغار الحبار والأسماك.