أظهرت دراسة جديدة من جامعة إيست أنغليا أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤثر على المناطق المأهولة بالسكان على طول الساحل بمعدل أربع مرات أسرع نتيجة لانخفاض الأرض، وهذا التحقيق هو الأول من نوعه لتحليل ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي مع مراعاة قياسات الأراضي الغارقة.
قبل هذه الدراسة، كان يُنظر إلى تأثير الهبوط المقترن بارتفاع مستوى سطح البحر كقضية محلية، لكن الباحثين وجدوا المشكلة في جميع أنحاء العالم.
أفاد الخبراء أنه على مدار العقدين الماضيين، شهدت المجتمعات الساحلية ارتفاعاً متوسطاً في مستوى سطح البحر بمعدل 7.8 - 9.9 ملم في السنة، وفي غضون ذلك، بلغ متوسط الارتفاع العالمي 2.6 ملم في السنة.
وقال الباحثون أن التأثيرات على المجتمعات الساحلية أكبر بكثير مما قدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ.
وقال البروفيسور روبرت نيكولز، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير مركز تيندال لأبحاث تغيُّر المناخ في المملكة المتحدة: "إن ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن المناخ ناتج عن ذوبان الأنهار الجليدية والتوسع الحراري للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية".
"ولكن معدلات الهبوط السريعة في مناطق الدلتا وخاصة المدن الواقعة على مناطق الدلتا هي أيضاً من صنع الإنسان، ويرجع ذلك في الغالب إلى ضخ المياه الجوفية، وكذلك استخراج النفط والغاز، وإعادة إمداد الرواسب التي تمنعها السدود في المنبع، أو دفاعات الفيضانات، أو استخراج الرمال أو التعدين."