حذرت السلطات الإيرانية أمس من أن 520 مدينة وبلدة إيرانية تواجه نقصاً في المياه، مشيرة إلى أن تلوث الهواء والأخطار الصحية المرتبطة به تشكل خطراً على نحو 35 مليون نسمة، أي نصف عدد السكان.
وقال اسماعيل نجار، نائب وزير الداخلية الذي يرأس أيضاً منظمة إدارة الأزمات: "على مدى العقدين الماضيين، ضربت ويلات الجفاف بلادنا، وتقع إيران على حزام قاحل في الأرض".
وكانت وزارة الطاقة الإيرانية أعلنت مؤخراً أن نحو 60 في المئة من خزانات السدود الكبرى هي فارغة. وأشارت إلى انخفاض بنسبة 16 في المئة في تدفق المياه إلى خزانات السدود منذ الخريف الماضي. ويعزو مسؤولون إيرانيون أزمة المياه إلى تغير المناخ والجفاف المتكرر. ولكنهم يحذرون أيضاً من أن التهور في الاستهلاك يؤدي إلى تدهور الوضع.
في الوقت ذاته، نبهت معصومة ابتكار، مديرة هيئة حماية البيئة، إلى أن تلوث الهواء والأخطار الصحية المرتبطة به تشكل خطراً على 35 مليون إيراني. وأشارت إلى أن "الحكومة تتخذ خطوات جيدة لمعالجة تلوث الهواء، بما في ذلك خفض انبعاث الغازات الخطرة، بالتعاون مع وزارة النفط". ولفتت إلى أن مليونين ونصف مليون دراجة نارية و5 ملايين سيارة تتحرك في طهران يومياً، مضيفة: "على الناس اعتماد النقل العام فيما يحاول المسؤولون تعزيز نوعية الوقود".
الصورة: جسر فوق نهر جاف في الأهواز في جنوب إيران