حذر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر الدكتور أيمن أبو حديد ووزير البحث العلمي الدكتور رمزي استينو من تفاقم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وتآكل الأراضي بسبب البناء على الأرض الزراعية. وأكدا ضرورة وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج المتكاملة المعتمدة على التكنولوجيا والبحث العلمي للمساهمة في التغلب على تلك المعوقات وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.
وقال الوزير أبو حديد خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول "الغذاء والزراعة... رؤية جديدة"، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في القطاع الزراعي في مصر، وفي مقدمتها البناء على الأراضي الزراعية التي تعد آفة ضارة تستلزم تضافر الجهود والتوعية بمخاطرها، مشيراً الى أنه مقابل البناء على فدان واحد لا يجد 11 مصرياً غذاءه. وأضاف أنه "من بين التحديات التي تواجه الزراعة في مصر الضغوط الجغرافية والسياسية التي نتعرض لها في قضية المياه ودول حوض النيل". وأشار الى ضرورة الاعتماد على نظم المعلومات الحديثة وتكنولوجيا الاتصالات لتكون بمثابة أسلوب نمطي يمد الباحثين وصناع القرار بالأرقام الدقيقة للتعرف على أحدث الاحصاءات في المجالات الزراعية. وطالب بتعديل برامج استصلاح الأراضي للشباب لتلائم متطلبات التنمية المستدامة، حيث تم توزيع نحو 349 ألف فدان على الشباب الخريجين منذ ثورة تموز (يوليو) 1952، وحتى الآن لم تحقق الاستفادة المنشودة من استصلاح تلك الأراضي واستثمارها.
ولفت الوزير استينو الى أن صيحة الشعب المصري في ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 طالبت "بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية" مقدمة العيش على بقية طلباتها، حيث يعتبر الغذاء مطلباً أساسياً للجميع. وأشار الى أنه، طوال السنوات الماضية، اتسعت الفجوة الغذائية وتضخم العبء وزاد الاعتماد على استيراد المحاصيل الأساسية ، حيث تعد مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح، كما يتم استيراد 20 في المئة من السكر و60 في المئة من الذرة ، فيما يكفي الانتاج من البذور الزيتية 10 في المئة فقط من الاحتياجات اليومية، مؤكداً أهمية الاعتماد على مخرجات الأبحاث العلمية في مختلف المجالات، وخاصة الزراعة، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات المستهلك.