ضمن سياستها الرامية للحد من البصمة الكربونية من جهة وتثمين البحث العلمي من جهة اخرى، حققت شركة سوناطراك بالتعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية(ASAL) ، خطوة مهمة في تقدير حجم الغازات المحترقة من خلال الأقمار الإصطناعية.
وأشار بيان لشركة سوناطراك حصلت مجلة "البيئة والتنمية" على نسخة منه، أن هذا التعاون يهدف إلى تقدير أفضل للنتائج التي حصلت عليها سوناطراك في ما يخص الحد من مستوى حرق الغازات والتقليل من آثار البصمة الكربونية الناتجة عن أنشطتها بشكل عام، حيث طبّق الباحثون في الوكالة الفضائية الجزائرية منهجية لتقدير حجم الغازات المحترقة بستغلال الصور الليلية المرئية والملتقطة بالأشعة تحت الحمراء وهذا اعتماداً على مستشعر VIIRS المركّب على متن قمر الأرصاد الجوية Suomi NPP.
وتُبرِز النتائج التي توصلت إليها الوكالة الفضائية الجزائرية تناسقاً مع حجم الغازات المحترقة التي سبق قياسها على الأرض من طرف سوناطراك، وهذا خلافاً للنتائج المنشورة من طرف هيئات أخرى، والتي أظهرت تبايناً كبيراً في الأحجام المسجلة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الوكالة الفضائية الجزائرية، فإن هذا التباين مترتّب عن استعمال معامل معايرة غير محين، وكذلك عدم مراعاة الظروف الخاصة بعملية الاحتراق (التوقف، التشغيل والإطلاق).
وتعتمد دقة هذه المنهجية، التي طورتها الوكالة الفضائية الجزائرية، على "الاستشعار التلقائي لشعلة الغازات المحترقة على صور الأقمار الإصطناعيةVIIRS ، من خلال تطبيق تقنيات تحليل الأطياف لاستغلال الأطياف "النقية" للهب المشتعل وكذلك معايرة حجم الحرارة المشعة.
وبالنسبة لشركة سوناطراك، فإن نتيجة هذا البحث المشترك تدعم جهودها في مجال حماية البيئة تحقيقاً لأهدافها من حيث تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030. كما تدعم هذه النتيجة ثقة سوناطراك في الباحثين الجزائريين الذين يرافقونها من أجل التحسين المستمر لأدائها.