انطلق المركب الضخم "بلانيت سولار" العامل بالطاقة الشمسية في رحلة علمية تهدف الى دراسة آثار التغير المناخي في تيار "غولف ستريم" في المحيط الأطلسي، ويعتبرها العلماء "عمراً جديداً" لهذا المركب الذي يعد أول مركب بحري شمسي يقوم برحلة حول العالم.
انطلق المركب من جنوب فرنسا قبل أقل من شهرين، وبدأ في الآونة الأخيرة الإبحار في مجال تيار غولف ستريم من ميامي في فلوريدا، ووصل الى نيويورك التي سيغادرها الجمعة متجهاً الى بوسطن شمال شرق الولايات المتحدة، ومنها الى شمال شرق كندا، ثم الى ريكيافيك عاصمة آيسلندا، قبل ان يختتم جولته في النروج.
وقال القبطان الفرنسي جيرار دابوفيل: "عوضاً عن إحالة المركب على المتحف، قررنا اطلاقه في مهمة جديدة". وأوضح أن "الهدف الأساسي من الرحلة دراسة تيار غولف ستريم. أنا أعيش في بريتاني في الغرب الفرنسي، ونحن قلقون جداً لأننا ندرك أن أي تغيير طفيف يطرأ على تيار غولف ستريم سيدمر مناخنا".
وقال مارتن بينيستون مدير معهد العلوم البيئية في جامعة جنيف والمشرف على الرحلة العلمية: "نريد أن نفهم التفاعلات المعقدة بين الفيزياء وعلم الأحياء والطقس لنساعد العلماء على استنباط النتائج والمقارنات المناخية".
وتيار غولف ستريم هو تيار بحري دافئ ينطلق بين فلوريدا وجزر البهاماس، ويصعد شمالاً في المحيط الأطلسي مساهماً في رفع الحرارة في المناطق الغربية من أوروبا.
ومركب "بلانيت سولار" الذي يرفع العلم السويسري، مجهز بـ 38 ألف خلية ضوئية موزعة على مساحة تبلغ 537 متراً مربعاً، ويبلغ معدل سرعته 7.5 عقدة بحرية أي 14 كيلومتراً في الساعة. وفي أيار (مايو) 2012 تمكن من إتمام جولة حول العالم استغرقت 19 شهراً، مستخدماً الطاقة الشمسية وحدها.