دعا الرئيس الجديد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، دول العالم إلى "الحفاظ على الروح التي كانت سائدة في قمة باريس" العام الماضي، والتي خلص المجتمعون فيها إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند أقل من درجتين مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية. وحذر في افتتاح المؤتمر أمس في مراكش من أن "آثار الاحترار لا تقتصر على تبدلات مناخية، بل تطاول الحضارة والتنمية الاقتصادية".
وقالت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية رئيسة القمة الماضية سيغولين روايال في الجلسة الافتتاحية: «تمكنا كلنا معاً من تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً». وأضافت: "أدعو الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاق إلى أن تفعل ذلك قبل نهاية العام الحالي".
واعتبرت باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، أن مؤتمر مراكش يشكل فرصة لتفعيل الأهداف الطموحة لاتفاق باريس، الذي دخل حيز التنفيذ قبل ثلاثة أيام، بهدف العمل من أجل تحقيق تنمية مستدامة، منوهة بتسريع سريان هذا الاتفاق بعد أن صادقت عليه 100 دولة.
وكانت الأمم المتحدة قدرت كلفة التكيف مع التغير المناخي بين 5 و7 تريليونات دولار سنوياً على مدى السنوات الـ15 المقبلة، وربما تصل إلى 10 تريليونات دولار، لتحقيق تنمية مستدامة والانتقال إلى اقتصاد عالمي مقاوم للتغيرات المناخية وخال من الغازات الضارة. ودعت إلى "الإسراع في اعتماد صندوق أخضر للتغير المناخي برأسمال 100 بليون دولار سنوياً بدءاً من سنة 2020، لتمويل مشاريع الدول الفقيرة للحد من التداعيات المناخية والانتقال الى الاقتصاد الأخضر في مجال الزراعة والطاقات النظيفة".