كشفت دراسة أجراها علماء جامعة باث البريطانية، أن التغيُّرات المناخية ترتبط بتطوّر نوع جديد من القلق لدى بعض الأشخاص.
وتشير مجلة The Lancet Planetary Health، إلى أن حوالي 10 آلاف مراهق وشاب شاركوا في هذه الدراسة، حيث جمع الباحثون معلومات كاملة عن صحتهم النفسية وطلبوا منهم تحديد مخاوفهم من التغيُّرات المناخية.
واتضح للباحثين أن 59 في المئة من المشاركين يشعرون بالقلق عند التفكير بالوضع البيئي على الأرض في المستقبل. وأن أكثر من 45 في المئة منهم أعلنوا أن الأفكار السوداء بشأن تغيُّر المناخ تؤدي إلى تدهور نوعية حياتهم.
ووفقاً للباحثين، يمكن تصنيف مثل هذا التوتر النفسي على أنه نوع جديد من القلق. وأطلقوا عليه اسم "قلق المناخ". والشخص المصاب بهذا النوع من القلق قد يولي اهتماماً مفرطاً لدراسة الظروف الجوية ودراسة بحوث تغيُّر المناخ والانخراط في النشاط الراديكالي. ويمكن للقلق المناخي في الحالات القصوى، أن يضعف القدرة على القيام بالأنشطة اليومية والعمل.
ويشير الباحثون إلى أن العلاج النفسي يساعد في التخلص من القلق التقليدي. ولكن مشكلة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري لا يمكن حلّها من قبل شخص واحد بمفرده، لذلك عملياً يستحيل اكتساب الشعور بالثقة والسيطرة على الوضع.