يحصد الصيد غير المشروع نحو 30 في المئة من كمية الأسماك التي يتم صيدها عالمياً، وهو بمثابة شوكة في خاصرة الدول الصغيرة التي تفتقر إلى إمكانات مراقبة مياهها. لكن تكنولوجيا جديدة تضع هذه السلطة في يد أي شخص يقتني جهاز كومبيوتر.
تكنولوجيا "غوغل" الجديدة Global Fishing Watch أي مراقبة الصيد العالمي، تتيح مراقبة أكثر من 35 ألف سفينة للصيد التجاري، مستخدمة بيانات البث العام، وهي متاحة لكل من لديه اتصال بالانترنت. تمكن هذه المعلومات السلطات الحكومية والصحافيين والمواطنين من تتبع تحركات السفن، ما يسهل على الدول ذات الموارد المحدودة ضبط الصيادين الذين يستنزفون مياهها البحرية بطريقة غير مشروعة.
بدأت مجموعة من المنظمات البيئية استعمال نظام الأقمار الاصطناعية لهذا الغرض على نطاق صغير منذ عامين. فأخذ أعضاؤها يعملون طوعاً كمراقبين لممارسات الصيد غير المشروع، وينبهون السلطات المحلية المختصة عندما يبدو ان هناك عملاً غير قانوني. وشملت هذه المجموعة منظمة سكاي تروث التكنولوجية ومنظمة أوشيانا وغوغل إيرث أوتريتش. وهي طورت معاً تكنولوجيا تسحب البيانات العامة من الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستقبال الأرضية عبر نظام التعريف الآلي، مما أتاح لها إعداد خرائط بيانية لتحركات السفن. وتتابع هذه التكنولوجيا حالياً تحركات ما يصل إلى 20 ألف سفينة يومياً.
يأمل الذين يقفون وراء هذه التكنولوجيا أن تكون مجرد البداية، مشيرين إلى إمكان استخدامها أيضاً في تتبع السفن لأغراض التأمين أو حتى للعثور على مهربي المخدرات ومهربي الأشخاص.