أنهت لجنة من الخبراء عينتها منظمة اليونسكو مسودة إعلان عالمي قوي حول البعد الأخلاقي لتغير المناخ. ومن المأمول أن يوفر هذا الإعلان بعد إقراره أداة ضغط قوية لتنفيذ تعهدات اتفاق باريس حول تغير المناخ، بما في ذلك منح الحق للأفراد والمجموعات المتضررة برفع قضايا قانونية في المحاكم.
نظمت اليونسكو اجتماع الخبراء على مدى خمسة أيام، من 20 إلى 24 أيلول (سبتمبر)، في أكاديمية المملكة المغربية في الرباط. وهو جمع 24 خبيراً من 24 بلداً. وستكون المسودة قاعدة للمشاورات بين الدول الأعضاء قبل المصادقة على النص النهائي خلال اجتماع اليونسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.
وأمل نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) وعضو فريق الخبراء، أن يكون "الإعلان أداة قوية للضغط المعنوي من أجل دعم الالتزام باتفاق باريس المناخي، من خلال توفير قاعدة أخلاقية عالمية لوصم المخالفين بالعار وحتى سوقهم إلى المحاكم".ويتضمن الإعلان ستة مبادئ، تتعلق بتجنب الضرر، والعمل الوقائي، والعدالة والإنصاف، والاستدامة، والتضامن، والنزاهة العلمية في قضايا تغيّر المناخ.
أضاف صعب: "كانت المناقشات صريحة، وحرص المجتمعون على صياغة نص واضح يفهمه السياسيون والجمهور عموماً". وقد استشهد العديد من أعضاء مجموعة الخبراء بتقارير "أفد"، خصوصاً في ما يتعلق بالاستهلاك المستدام والبصمة البيئية والعلاقة التلازمية بين الطاقة والمياه والغذاء وتغير المناخ.