بيروت / أوكسفورد – 21/5/2013
أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) أن مؤتمره السنوي السادس سيعقد في الشارقة في 28 و29 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإمارات وحاكم الشارقة. وخلال اجتماع للمنتدى في مدينة أوكسفورد الجامعية، خصص لبحث مسودات تقريره الجديد عن الطاقة، أوضح الأمين العام نجيب صعب أن مجلس الأمناء اختار الشارقة مركزاً للمؤتمر العام هذه السنة، لانه وجد الظروف ملائمة لإنعقاده في منطقة الخليح، خاصة أنه يبحث في موضوع الطاقة. ونوه صعب "بدعم حاكم الشارقة للبحث العلمي والمعرفة والتزامه بالتنمية البشرية والتعاون الإقليمي لمجابهة التحديات التي تواجه المجتمعات العربية".
ويذكر أن المنتدى عقد مؤتمره العام الأول حول المسؤولية البيئية لقطاع الأعمال في أبوظبي عام 2007، وتلاه المؤتمر السنوي عام 2008 في المنامة عاصمة البحرين، قبل أن يستقر لأربع سنوات متتالية في بيروت، وهي مقر أمانته العامة. وأوضح صعب أن "المنتدى منظمة إقليمية توزع نشاطاتها في جميع أنحاء العالم العربي، وتبحث عن المواقع التي تؤمن أفضل الظروف لنجاح نشاطاتها واستقطاب أوسع مشاركة فيها".
وكان معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة استضاف اجتماعاً تشاورياً حول التقرير الذي يعده المنتدى عن الطاقة المستدامة في البلدان العربية، استعداداً لإطلاقه في مؤتمره السنوي المقبل. وقد شارك في الاجتماع الأمين العام نجيب صعب، والمحرر المشارك للتقرير الدكتور ابراهيم عبدالجليل، مدير برنامج الشيخ زايد للبيئة والطاقة في جامعة الخليج العربي، والدكتور بسام فتوح، مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة. وعرض خمسة من مؤلفي التقرير مسودات فصولهم عن: خيار الطاقة النووية (د. هولغر روغنر)، الغاز (د. حكيم دربوش)، الطاقة المتجددة (كريستين لينز)، النفط (د. بسام فتوح ولورا ألكتيري)، أثر تغير المناخ على امدادات الطاقة (د. ابراهيم عبدالجليل). وتغطي فصول التقرير الأخرى التي تم بحثها في اجتماعات سابقة: كفاءة الطاقة، والعلاقة بين الطاقة والمياه والغذاء، ومشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع الطاقة المستدامة، وتدابير التخفيف من مسببات تغيّر المناخ.
وقد انتدب عدد من الهيئات الأعضاء في المنتدى خبراء لتمثيلهم في الاجتماع، بينهم الدكتورة ليلى داغر أستاذة اقتصاد الطاقة في الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتور جاسم بشارة مدير مركز التدريب في غرفة التجارة والصناعة الكويتية، وسيريل جبور مدير مشاريع في شركة آفردا، وجيمس كوك مدير تطوير الطاقات المتجددة في شركة بتروفاك، والدكتور فؤاد سيالا مستشار الطاقة والبرامج الخاصة في صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد). كما شارك في النقاشات عدد من العاملين في مجال الطاقة، بينهم بيتر ستيوارت كبير محللي الطاقة في وكالة انترفاكس، وبيل فارين الرئيس التنفيذي لشركة تطوير سياسات الطاقة، وريتشارد مالينسون كبير المحللين في شركة "إنرجي أسبكتس"، وجميل مروه مستشار قمة المناخ في الدوحة.
ناقش المشاركون مع المؤلفين خيارات الاستدامة لمستقبل الطاقة في البلدان العربية، في محاولة للاجابة عن مجموعة من الأسئلة. وبين أبرز العناوين مدى استجابة قطاع الطاقة العربي لأسواق عالمية تتحكم بها تدابير الحد من تغيّر المناخ، إلى جانب فرص الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة النووية في المنطقة العربية، وتوافر السياسات الملائمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة.
وقال عبدالجليل إن "النفط والغاز يغطيان 98 في المئة على الطلب العربي المحلي على الطاقة، مع أنماط استهلاكية تتميز بهدر كبير وانخفاض في الكفاءة، ما يؤدي الى ارتفاع حاد في البصمة الكربونية. وبتعزيز كفاءة الطاقة يمكن توفير بلايين الدولارات وإضافتها الى الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة". واتفق المجتمعون أن على البلدان العربية تخصيص استثمارات ضخمة لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة ودعم البحث العلمي.
وعقب مناقشة الفصول، قدم المشاركون مجموعة من الملاحظات والاقتراحات سيعمل المؤلفون والمحررون على إدخالها في الصيغة النهائية للتقرير. ويذكر أنه قبل الاجتماع الموسع في أوكسفورد، كان المنتدى عقد لقاءات تشاورية لبحث فصول أخرى من التقرير، وذلك في عمّان والكويت والمنامة.