يحاول الصندوق العالمي للآثار، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للآثار العراقية، ترميم مدينة بابل التي كانت حدائقها المعلقة واحدة من عجائب الدنيا السبع، بعدما تضررت في الحرب وقبلها بعمليات البناء. وينهمك عمال عراقيون عند بوابة عشتار في إزالة البلاط الخرساني، في إطار عملية ترميم هذه البوابة. وتغطي ألواح الإسمنت التي صبت في عهد صدام حسين (1979-2003) المسافة بين جدارين شاهقين مزينين بمواكب الثيران والتنين. وهذا أضر بالصرح الذي شيد قبل 2500 عام.
وبابل إحدى أشهر المدن الأثرية في العالم. وقد تعرضت على مدى التاريخ إلى أضرار وأذى. وقد أحدث صدام حسين عدداً من التلال والبحيرات الاصطناعية في الموقع الأثري. لكن الإساءة لم تقتصر على عهده، فقد أنشأ البريطانيون خلال فترة استعمارهم للعراق خطاً لسكك الحديد يمر عبر الموقع، فيما أنجزت الحكومة العراقية لاحقاً ثلاثة أنابيب لنقل النفط عبر المدينة القديمة. ويعد بناء منازل حديثة على أرض بابل مشكلة أيضاً، إذ أن نظام صرف المياه يعرض الموقع للخطر.
ومشروع "مستقبل بابل" جهد مشترك بين المنظمة الأميركية والهيئة الوطنية للآثار العراقية.