توقعت دراسة حديثة أن تُخفق الحكومة الألمانية في أهدافها المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل، حتى إذا تم تسيير 15 مليون سيارة كهربائية على الطرق بحلول عام 2030.
وبحسب الدراسة التي أجراها معهد "فوبرتال" بتكليف من منظمة "غرينبيس" المعنية بشؤون البيئة، فإنه حتى مع وجود 15 مليون سيارة كهربائية في الشوارع الألمانية، فإن حركة سيارات الركاب ستظل تنتج أكثر من 64 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون - أحد غازات الدفيئة - بحلول عام 2030.
وجاء في الدراسة التي نُشرت يوم الجمعة: "لضمان ألا تتجاوز انبعاثات حركة سيارات الركاب 52 مليون طن سنوياً، يجب تسجيل ما لا يقل عن 20 مليون سيارة كهربائية في ألمانيا بحلول عام 2030".
وتهدف خطط الحكومة الألمانية الجديدة لحماية المناخ ألا تزيد انبعاثات قطاع النقل عن 85 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2030 - وهذا من شأنه أن يعادل انخفاضاً بنسبة حوالي 48 في المئة، مقارنة بمستويات عام 1990. وبالنسبة لسيارات الركاب، هذا يعني أنه يجب خفض الانبعاثات إلى حوالي 52 مليون طن بحلول نفس العام.
وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية للنقل بالسيارات، هناك حوالي 650 ألف سيارة كهربائية بحتة تسير حالياً على الطرق الألمانية، من بين إجمالي أكثر من 48 مليون سيارة ركاب.
وجاء في الدراسة أن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لكي تحقق الحكومة هدفها، مثل حظر التسجيلات الجديدة للسيارات ذات المحركات التي تعمل بالبنزين والديزل اعتباراً من عام 2025، وإصلاح ضريبة المركبات. (عن "د ب أ")