تطلق الهيئة السعودية للحياة الفطرية اليوم 17 رأساً من المها العربي في محمية عروق بني معارض في صحراء الربع الخالي، بعد أن تم تزويدها بأجهزة تتبع بالأقمار الاصطناعية وأجهزة تقنية حساسة لقياس درجات حرارة أجسامها وحركتها اليومية. وذلك من خلال دراسة علمية يقوم بها كرسي أبحاث الثدييات في جامعة الملك سعود وبتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وقال رئيس الهيئة الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود إن هذه الدراسة تهدف الى التعرف على أنماط التكيفات التي تتخذها قطعان المها العربي للعيش والتأقلم مع الحياة الجافة والصعبة، اضافة إلى انماط تحركاتها من خلال نظم الأقمار الاصطناعية. وأوضح سموه أن هذه الدراسة ستدعم قاعدة المعلومات عن المها العربي لدى الهيئة مما سيمكنها من اتخاذ القرارات السليمة والأمثل لإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية وحمايتها.
تجدر الاشارة الى أن محمية عروق بني معارض تقع في الحافة الغربية لصحراء الربع الخالي وتبلغ مساحتها نحو11980 كيلومتراً مربعاً، وتضم في جنباتها عدداً من التشكيلات الطبوغرافية المميزة بامتزاج سلسة جبال طويق برمال الربع الخالي الشاهقة والتي تشكل مواطن للعديد من الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ومن أهمها الغضا والطلح والأثموم والسمر والسرح والحرمل والطرفا والأرانب والقط الرملي والذئب والثعالب والضب والورل الصحراوي. وتعتبر المنطقة آخر موطن شوهد فيه المها العربي قبل اختفائه من البيئة الطبيعية. كذلك تمتاز المحمية بكونها أحد ركائز التنمية السياحية في المنطقة، نظراً لقربها من منطقة الأخدود وقرية الفاو الأثرية.