يأمل ديبلوماسيون يجتمعون في فيينا الأسبوع الجاري في اتخاذ خطوة كبيرة نحو اتفاق في إطار بروتوكول مونتريال، لتقليص استخدام واحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ما سيمثل أهم إجراء لمكافحة هذه الظاهرة منذ اتفاق باريس للمناخ العام الماضي. ويحاول مسؤولون من نحو 200 دولة الانتهاء من تفاصيل اتفاق لخفض استخدام غاز الهيدروفلوروكربون، الذي يستعمل في التدفئة وفي أجهزة تكييف الهواء، بتعديل اتفاق حماية طبقة الأوزون التي بدأ سريانها عام1989. والهدف من اجتماع فيينا هو الاتفاق على جداول زمنية للدول لتقليص استخدام غاز الهيدروفلوروكربون والدعم المالي للدول النامية، التي تخفض استخدامه قبل قمة أخيرة في العاصمة الرواندية كيجالي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وقالت مديرة وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة جينا مكارثي، التي ترأس الوفد الأميركي في اجتماع فيينا، إن الخفض التدريجي سيكون «خطوة كبيرة حقاً» في المعركة العالمية ضد تغير المناخ. وأضافت في مقابلة: «نرى توقعات هائلة للنمو في استخدام غاز الهيدروفلوروكربون، خصوصاً في البلدان النامية». وأوضحت أنه من شأن اتفاق على استبدال غاز الهيدروفلوروكربون ببدائل أقل ضرراً بالبيئة «تفادي زيادة قدرها 0.5 درجة مئوية بنهاية القرن». وهذا سيبقي الدول على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الذي اتفق عليه في قمة باريس لتغير المناخ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ليقتصر الارتفاع في درجات الحرارة العالمية على أقل من درجتين مئويتين.