طور علماء بحار مجهراً سيوفر نافذة يمكن من خلالها معرفة السلوك الدقيق للحياة البحرية في قاع المحيط بمنطقة الحاجز المرجاني العظيم، لأول مرة في تاريخ دراسة المحيطات. ويعد هذا الحاجز، المكون من 600 نوع من المرجان، ضخماً بما يكفي لرؤيته من الفضاء.
وتتأثر الخصائص الصحية والمتغيرة للحياة البحرية الساحلية مثل أشجار المنغروف (القرم) والحشائش البحرية والشعاب المرجانية بالأنشطة التي تحدث في مساحات أصغر من المليمتر بألف مرة. وتصعب التيارات المائية السريعة التغير وانخفاض درجات الحرارة ومستويات الأوكسجين ونسبة الأحماض العالية إجراء دراسات على هذا النطاق في البيئة الطبيعية.
وأحضر الباحثون في السابق عينات من الحياة البحرية إلى المختبر، لكن عند انتقالها من المحيط تضيع معلومات هامة تتعلق بكيفية تفاعلها وسلوكها. وكان هذا الدافع وراء تطوير العلماء لأداة جديدة تعمل في قاع البحر.
وأوضح العلماء أن المجهر الجديد سيكون قادراً على التأثير على مجموعة متنوعة من المجالات العلمية، بما في ذلك بيئة الكائنات الحية وعلم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية وديناميات السوائل والجيولوجيا البحرية والفيزياء.