تبذل جزيرة إل هييرو الصغيرة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الأفريقية في الكناري جهوداً كبيرة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي على صعيد توليد الطاقة الكهربائية المراعية للبيئة، في تحدٍّ يثير اهتمام باحثين من العالم.
إل هييرو المدرجة على قائمة منظمة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي هي أصغر جزر الأرخبيل الإسباني. وتمتد هذه الجزيرة البركانية على مساحة 269 كيلومتراً مربعاً وتتّسم تضاريسها بالمنحدرات التي تنتشر فيها أشجار الصنوبر وحقول الأناناس. كما تمثل جنة للمتنزهين ومحبي رياضة الغوص بسبب مناخها الاستوائي وغناها بالثروة النباتية.
وقد انتجت محطتها لتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الرياح والمياه خلال ما يناهز 24 ساعة كل كميات الكهرباء اللازمة للسكان البالغ عددهم سبعة آلاف. ومنذ تدشينها في حزيران (يونيو) 2014، نجحت محطة غورونا ديل فيينتو في تجنيب انبعاث تسعة آلاف طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وهي تجمع خمسة توربينات رياح موجودة على هضبة بقدرة إجمالية تبلغ 11.5 ميغاواط وحوضين لاحتجاز المياه يفصل بينهما 650 متراً مزودين توربينات هيدروليكية بقوة 11.32 ميغاواط. وعندما تعصف الرياح، تطلق المياه من الحوض الأعلى إلى الحوض الأسفل ليبدأ دوران التوربينات. وتشغل المحطة أيضاً مرافق لتحلية مياه البحر، ما يعتبر حيوياً على الجزر.