أعلنت الحكومة المغربية تخصيص 5 بلايين درهم (520 مليون دولار) ضمن إجراءات عاجلة لمصلحة المزارعين ومربي الماشية، الذين قد تتضرر محاصيلهم من تراجع الأمطار التي تقلّصت إلى أقل من ربع كميتها مقارنة بموسم العام الماضي الذي اعتُبر استثنائياً وبلغ حد الاكتفاء الذاتي من الحبوب. وقال وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش إن العجز المسجل في أمطار الخريف والشتاء قُدّر بنحو 140 مليمتراً، وشمل أساساً الأراضي البعلية التي تتكون منها معظم المناطق الزراعية المغربية التي تنتج الحبوب والقمح والشعير، خصوصاً في الجنوب والوسط، بينما حافظت الأراضي المروية بمياه الآبار والسدود على إنتاجها من الخضار والفواكه والأشجار المثمرة.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة ستنفق أكثر من 600 مليون دولار لتسديد أقساط لشركات التأمين على المحصول، ولمساعدة المزارعين الصغار والمتوسطين ومربي الماشية على مواصلة نشاطاتهم في ظروف طبيعية، عبر خفض الكلفة ودعم أسعار الأعلاف والتمويل لمقاومة أثر الجفاف.
ويعيش نحو 33 في المئة من سكان المغرب من النشاطات الزراعية وتفرعاتها، التي تمثل 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. (الحياة)
الصورة: مد شبكة ري بالتنقيط للاقتصاد في المياه