Wednesday 24 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2022 / 11 / 1 كيف تأكد العلماء أن البشر تسببوا بالاحترار المناخي؟
وسط الزخم الذي تحظى به قضية التغيُّرات المناخية، إذ يرى كثيرون أنه لم يعد مجال للشك بأن الأنشطة البشرية تتحمّل مسؤوليّتها، لا يزال هناك من يحاول تبرئة البشر من المسؤولية، تارة بادعاء أنها ناتجة عن التغيُّر في النشاط الشمسي، وتارة أخرى بقول إن الانبعاثات الكربونية تأتي من مصادر أخرى غير النشاط البشري، مثل البراكين. فكيف أثبت العلماء مسؤولية النشاط البشري؟
 
لأكثر من 30 عاماً، عمل علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ، التي تأسست عام ‎1988‏، لصياغة تقرير عن تغيُّر المناخ وأسبابه، ومع كل تقرير والزيادات في درجات الحرارة العالمية، أصبح العلماء الذين يمثّلون مناطق مختلفة من العالم، أكثر يقيناً من أن تغيُّر المناخ سببُه الأنشطة البشرية. وقالوا في أحدث نسخة من تقريرهم صدرت الشهر الماضي: «من الواضح أن التأثير البشري أدى إلى تدفئة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض».
 
وقال هؤلاء العلماء، بمن فيهم الراحل رالف سيسيرون، الرئيس السابق للأكاديمية الوطنية للعلماء في أميركا، إن ثقتهم في أن تغيُّر المناخ مشكلة بشرية هي ما يعادل يقينهم في فهم أن السجائر مميتة. وجاء هذا اليقين للعلماء بعد أن قاموا باستبعاد أي شيء آخر يُشتبه في أن يكون سبباً في تغيُّر المناخ، كما أوضح تقريرٌ نشرته في 24 تشرين الأول (أكتوبر) وكالة «أسوشيتد برس».
 
والمشتبه الطبيعي الأول والأكثر شيوعاً بتغيُّر المناخ هو الشمس. فهي ما يسخّن الأرض بشكل عام، حيث توفّر حوالي 1.361 واط لكل متر مربع من الحرارة، عاماً بعد الآخر، وهذا هو الأساس في التوازن الدقيق الذي يجعل الأرض صالحة للعيش. وكانت التغييرات في الطاقة القادمة من الشمس ضئيلة، حوالي عُشر واط لكل متر مربع، حسب حسابات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ. لكن ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري يحبس الآن الحرارة إلى مستوى 2.07 واط لكل متر مربع، أي أكثر من 20 مرة من التغيُّرات في الشمس، وفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية، وغاز الميثان، وهو غاز آخر قوي للاحتباس الحراري، يبلغ 0.5 واط لكل متر مربع.
 
وبينما تمر دورة الشمس التي تبلغ 11 عاماً بتقلّبات منتظمة، ولكنها صغيرة، فلا يبدو أن هذا يغيّر درجة حرارة الأرض. كما أن التغييرات الطفيفة جداً في متوسط الإشعاع الشمسي لمدة 11 عاماً كانت تتجه نحو الأسفل، وفقاً لحسابات وكالة «ناسا».
 
ومع استنتاج وكالة الفضاء، فإنه «من غير المحتمل للغاية أن تكون الشمس قد تسببت في الاتجاه الملحوظ لارتفاع درجة الحرارة العالمية خلال القرن الماضي».
 
وخلص العلماء إلى أن المشتبه بهما الطبيعيين الآخرين، وهما البراكين والأشعة الكونية، كان لهما تأثير أقل على الاحترار المناخي خلال الـ150 عاماً الأخيرة. وتُظهر سجلات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي جرى قياسها على بركان هاواي في أميركا، ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون، لكن السؤال المهم: ما هو نوع ثاني أوكسيد الكربون؟
 
هناك 3 أنواع من المواد المحتوية على الكربون، يحتوي بعضها على كربون خفيف، أو «كربون 12»، وهو الكربون الطبيعي الموجود في الغلاف الجوي منذ زمن بعيد، ويحتوي بعضها على الكربون الثقيل أو «الكربون 13»، والبعض الآخر يحتوي على «الكربون 14». وعلى مدى القرن الماضي أو نحو ذلك، كان هناك قدر أكبر من «الكربون 12» في الغلاف الجوي، مقارنة بـ«الكربون 13»، وأقل من «الكربون 14» في العقود الأخيرة، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. و«الكربون 12» هو في الأساس كربون أحفوري منذ زمن بعيد، لذا فإن التغيير في نسبة «الكربون 12» إلى «الكربون 13» يخبر العلماء أن الكربون الموجود في الهواء ناتج عن حرق الوقود الأحفوري أكثر من الكربون الطبيعي، وفق غابي فيكي، عالِم المناخ في جامعة برينستون. ويضيف: «بناء على ذلك، كانت النتيجة التي خلص إليها العلماء أن ما يحدث ليست له علاقة لا بالشمس ولا بالبراكين، لكنه البصمة الواضحة للأنشطة البشرية متمثلة في حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي». (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2015 / 12 / 29 السعودية تخفض الدعم عن الوقود والمياه والكهرباء
2022 / 9 / 8 أبوظبي تعلن عن أول منشأة لتجميع السيارات الكهربائية
2016 / 5 / 27 استثمار النحاس في محمية ضانا الأردنية يجب أن يراعي البيئة
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.