قبل ثلاثة أسابيع من مؤتمر باريس الذي يُفترض أن يُفضي إلى اتفاق عالمي حول المناخ، سيحاول وزراء من نحو 60 بلداً تسريع وتيرة المفاوضات خلال اجتماع تمهيدي انطلق أمس ويستمر ثلاثة أيام في باريس.
وسيسعى وزراء البيئة والطاقة الذين يمثلون كل مجموعات الدول المشاركة في المفاوضات إلى الحدّ من خلافاتهم التي لا تزال كبيرة. وهدف الاجتماع، وهو الثالث من نوعه، «ليس إعادة التفاوض حول النص المنبثق عن الجولة الأخيرة من المفاوضات في بون في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بل تسهيل التوصّل إلى الاتفاق النهائي المرتقب في باريس من خلال إيجاد صيغ تسوية»، كما قال الرئيس المقبل لمؤتمر باريس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابوس. وأضاف أن «الاجتماع التمهيدي مرحلة أساسية ونوع من التمرين قبل مؤتمر باريس».
والاتفاق الذي يؤمل التوصّل إليه خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، الذي يبدأ في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) ويستمر حتى 11 كانون الأول (ديسمبر)، سيسمح باحتواء ارتفاع درجة الحرارة في العالم وإبقائها دون عتبة الدرجتين مئويتين مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية. وإذا تم تجاوز هذه العتبة، يتوقع العلماء عواقب كارثية على الأنظمة البيئية والاقتصادات، بينها حدوث فيضانات متكررة وموجات جفاف.
وفي تشرين الأول (أكتوبر)، خلال جولة المحادثات الأخيرة قبل مؤتمر باريس، وافق مفاوضو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على نص من 55 صفحة يشمل خيارات عديدة، وأحياناً متناقضة.