صدر العدد 304 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تموز (يوليو) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "أهمية المعارِف التقليدية المحلية في حماية البيئة". يزداد اهتمام حُماة البيئة بالممارسات المحلية المتوارثة جيلاً عن جيل، ودورها الذي قد يكون حاسماً في مستقبل كوكب الأرض. وتشير مجموعة جديدة من الأبحاث إلى أن التقنيات التقليدية، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، في زراعة الغذاء والسيطرة على حرائق الغابات والحفاظ على الأنواع الحيّة المهددة بالانقراض، يمكن أن تساعد في وقف التداعي السريع للنظم الطبيعية حول العالم.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "التلوُّث بالمواد البلاستيكية"، حيث من المتوقع أن يتضاعف إنتاج البلاستيك عالمياً ثلاث مرات بحلول 2060. وفيما تتباين الآراء حول طرق معالجة التلوُّث البلاستيكي، يتفق الجميع على ضرورة ترشيد استهلاك المنتجات البلاستيكية، وإعادة استخدامها كلّما كان ذلك ممكناً، ودفع عجلة البحث العلمي نحو إيجاد حلول فعّالة ومجدية للتخلص من نفاياتها. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان ""كوب 28" وصندوق "الخسائر والأضرار" المناخية"، يتطرّق إلى التقدم التقني الممكن إحرازه خلال مؤتمر (كوب 28) القادم في دبي، في قضايا مثل التمويل الملموس لـ"الخسائر والأضرار"، أو التعهد بصرف مبلغ الـ100 بليون دولار سنوياً للبلدان الفقيرة للتكيُّف مع التغيُّرات المناخية، وتنفيذ الإنتقال في مجال الطاقة. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "جوائز الدرون 2023: أجمل الصُوَر الجوية" ومجموعة من الصور المميزة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "بيئة المتوسط مقبرة المهاجرين"، تطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى حادثة غرق مركب المهاجرين مقابل الشواطئ اليونانية، والتي صودف وقوعها خلال انعقاد الاجتماع الدوري للمفوّضية المتوسطية للتنمية المستدامة في مرسيليا. ويقول صعب انه كان قد تحدّث صباح افتتاح الاجتماع، وقبل وصول أنباء الكارثة، عن أنه لا يمكن البحث في بيئة حوض المتوسط ومستقبل التنمية في بلدانه بمعزل عن السيل الجارف من المهاجرين. وقال صعب، "تبقى موجات الهجرة غير الشرعية من أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ خطط تنمية قابلة للاستمرار في دول حوض المتوسط. والحلّ الجذري يكون في خلق الظروف الملائمة التي تشجّع الناس على البقاء في بلدانهم، بتعزيز التنمية المحلية وتطوير الاقتصاد لخلق فرص عمل، وفوق كل هذا ربط المساعدات بوقف الهدر والفساد واحترام حقوق الإنسان". وختم صعب بالقول: "لا يمكن البحث الجدّي في رعاية البيئة، أكانت برّية أو بحريّة أو جوية، بوجود هذه الأعداد الضخمة من الجياع وفاقدي الحرية، الذين تقلّص طموحهم إلى محاولة الهرب ولو على قوارب الموت. فلتساعد الدول والمنظمات طالبي الهجرة داخل بلدانهم، وتتوقف عن دعم أنظمة فاسدة تأخد شعوبها رهائن وتدفع بها إلى الهرب بحثاً عن فسحة أمل".