حذر وزير البيئة العراقي قتيبة الجبوري أمس، من كارثة بيئية تهدد الحياة في مناطق الأهوار، في جنوب البلاد، لافتًا إلى نفوق الأسماك والمواشي على نطاق واسع بسبب الجفاف. وترأس الجبوري خلية الأزمة الخاصة بملف جفاف الأهوار، وأوصى بوضع كافة إمكانات الوزارة وكوادرها لتخفيف معاناة السكان وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة مشكلة الجفاف.
وأكد بيان للوزارة عقب الاجتماع أن "انخفاض منسوب المياه في الأنهر وزيادة نسبة التملح أدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك وهلاك الثروة الحيوانية، وخاصة الجاموس". وقال الجبودي إن المعاناة التي يواجهها سكان الأهوار أثرث بشكل مباشر على المستوى البيئي والصحي والإنساني، مبينًا أن عشرات القرى في مناطق الأهوار مهددة بالاندثار نتيجة الجفاف، الذي يدفع بساكنيها إلى النزوح بعد هلاك مواشيهم وجفاف المياه التي يعتمدون عليها في معيشتهم وصيدهم.
والأهوار عبارة عن مجموعة من المسطحات المائية تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتعتبر أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغرب آسيا. وتبلغ مساحة المستنقع المائي الشاسع نحو 16 ألف كيلومتر مربع، وتمتد بين ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان وذي قار والبصرة. وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بتشكيل خلية أزمة حول جفاف الأهوار الوسطى، برئاسة وزارة البيئة، تضم الوزارات ذات العلاقة وأعضاء الحكومات المحلية في المحافظات المعنية.
وفي حزيران (يونيو) الماضي اجتاحت أزمة مياه مناطق واسعة في العراق على ضفاف نهر الفرات، من جراء إغلاق تنظيم "داعش" بوابات ضخ المياه في أحد السدود بمحافظة الأنبار في غرب البلاد.