لطالما شكلت السطوح البيضاء حلاً لإبقاء المباني أبرد من الخارج بحيث تقل الحاجة الى التكييف في الداخل. ولعلها الخيار الأسهل، لأن تنفيذها قليل الكلفة ولأنها تحدث أثراً حقيقياً. فهي تمتص كمية من أشعة الشمس اقل من السطوح الداكنة، وهذا يجعل المبنى أبرد. لكنها تمتص بعض الأشعة، ما قد يرفع درجة حرارة السطح بمقدار 12 درجة مئوية.
وقد توصل باحثون في جامعة سيدني للتكنولوجيا إلى ما يعتبرونه الحل الأفضل حتى الآن: طلاء للسطوح يمتص كمية أقل من أشعة الشمس ويجعل السطح أبرد من الهواء المحيط حتى في حر الصيف.
وقال البروفسور جيف سميث: "بقي السطح الجديد أبرد 11 درجة مئوية أو أكثر من سطح أبيض متقن في الجوار، لأنه يمتص 3 في المئة فقط من أشعة الشمس التي يتعرض لها، وفي الوقت ذاته يطلق حرارة في موجات تحت حمراء لا يمتصها الهواء". وأوضح أن المواد البلاستيكية التي استعملت في التجربة متوافرة تجارياً ومناسبة للاستعمال على السطوح.
المادة مزيج من أصناف بوليستر على طبقة فضية يطلى بها السطح. وقد تم اختبارها على سطح في الجامعة معرض لأشعة الشمس طوال النهار. ودرس الباحثون أداءها بالمقارنة مع سطح أبيض تقليدي، كما درسوا تأثير الغبار والسخام على أدائها. وبعد بضعة أسابيع، تبين لهم أن السطح حافظ على أداء عالي المستوى حتى مع تراكم الأوساخ.
أضاف سميث: "يعيش عدد كبير من سكان العالم في مناخات حارة. وإبقاء السطح بارداً يوفر الطاقة ويجعل المبنى مريحاً من الداخل في الصيف".