أعلن المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) اعتزامه تأسيس «أكاديمية المناطق الجافة» في الأردن، لكي تكون مركزاً للتميز العلمي في مجال التنمية المستدامة للمناطق الجافة. وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الهاشمية في الأردن.
وقال الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، إن إنشاء الأكاديمية يساهم في تحقيق هدف يجري السعي لتحقيقه منذ عقود، يتمثّل في تقديم الدعم للبادية الأردنية كي تصبح نقطة جذب لأجيال المستقبل. وشدّد على حاجة البادية إلى تنمية مستقلّة، بهدف تجديدها وإعادة بعث ثرواتها، معتبراً ذلك مساهمة في التخطيط السليم للتوصّل إلى الأمن الغذائي للبلاد كلها. وأشار إلى إمكانات استغلال طاقة الشمس في البادية، والاستفادة من مردودها لخدمة المجتمع، ما يساهم أيضاً في مكافحة الهجرة من الريف وما يرافقها من توسّع مرتجل وعشوائي للمدن.
واعتبر مدير عام «إيكاردا" الدكتور محمود الصلح أن تأسيس الأكاديمية يمثّل مبادرة حيويّة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز سُبُل العيش في المجتمعات التي تعيش في المناطق الجافة الحدودية، في الأردن والدول المجاورة. وأضاف: «تزداد أهمية الأكاديمية الأردنية لبحوث البادية مع مرور الوقت، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة التزايد في ارتفاع درجات الحرارة وشحّ موارد المياه».
وتوفر الأكاديمية، التي سيكون مقرها الجامعة الهاشمية، فرصاً تعليمية وبحثية، كما تساهم في تطوير الحلول التي يحتاجها الأردن ودول الجوار لتحقيق التكامل بين التنمية والحاجات البيئية في المناطق الجافة.