وافق البرلمان الأوروبي أمس بغالبية ساحقة على تصديق الاتحاد الأوروبي اتفاق باريس حول المناخ، بنتيجة إجراءات معجلة من شأنها أن تسمح بدخول هذه المعاهدة الدولية الهادفة لمكافحة الاحترار المناخي حيز التنفيذ سريعاً.
وسيبلّغ الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة بإقراره الاتفاق خلال الأيام المقبلة، ريثما تنتهي كل دولة عضو فيه من تصديقه على الصعيد الوطني، ليحذو بذلك حذو الولايات المتحدة والصين والهند، وهي كبرى الدول الملوثة في العالم. وبعد ذلك يمكن أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال شهر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطاب ألقاه أمام النواب الأوروبيين قبل التصويت في ستراسبورغ: «لديكم الآن فرصة لصنع التاريخ عبر المساهمة في توجيه العالم نحو مستقبل أفضل». ووافق النواب الأوروبيون بغالبية واسعة جداً (610 أصوات في مقابل 38 صوتاً) على النص خلال جلسة عامة شاركت فيها أيضاً رئيسة مؤتمر باريس للمناخ سيغولين رويال.
ويهدف الاتفاق إلى احتواء ازدياد معدل درجات الحرارة العالمية بدرجتين مئويتين مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية. ويجب أن تصادق على الاتفاق 55 دولة، مسؤولة عن 55 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، ليدخل حيز التنفيذ.
إلى ذلك، ومع اقتراب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، دعا الممثل ليوناردو دي كابريو والرئيس الأميركي باراك اوباما من حدائق البيت الأبيض، إلى رص الصفوف سريعاً للجم ارتفاع الحرارة في العالم. وقال اوباما، الذي جعل من مكافحة الاحترار المناخي إحدى أولويات رئاسته: «نحن فعلاً في سباق مع الزمن، بينما شدد دي كابريو على «ضرورة التحرك الآن».
وجاء كلامهما قبل عرض فيلم وثائقي جديد لدي كابريو حول أخطار التغير المناخي. فبعد نحو عقد من الزمن على فيلمه الوثائقي الأول حول هذا الموضوع بعنوان "الساعة الحادية عشرة"، تناول الممثل والمنتج هذه المسألة مجدداً في فيلم "قبل الطوفان" الذي يظهر فيه اوباما والبابا فرنسيس في شكل مقتضب.