تجوب السفن بحار العالم ومحيطاته خلال عمرها المديد، لكن عندما تصبح غير صالحة للاستخدام تُنقل أكثريتها إلى دول شرق آسيا لتفكيكها في مواقع لا يأبه القائمون عليها لاعتبارات الحفاظ على البيئة والسلامة.
وأشارت جمعية «روبان دي بوا» البيئية الفرنسية في تقريرها الأخير عن وضع قطاع السفن في العالم إلى أن 20 سفينة تذهب أسبوعياً لتفكيكها وتحويلها إلى خردة، أي ما يقارب ألف سفينة سنوياً.
ولفتت إلى أن 257 سفينة تجارية وعسكرية أُخرجت من الخدمة في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2015، خضع سبع منها فقط للتفكيك في الاتحاد الأوروبي. وتفكيك هذه السفن يعني تدوير 2.3 مليون طن من المعادن، لكنه يعني أيضاً وجود 100 ألف طن من النفايات السامة الواجب إدارتها. وتحتوي هذه السفن، التي يبلغ متوسط عمرها 28 سنة وتستخدم في كثير من الأحيان من دون إخضاعها للصيانة، على مواد مختلفة بينها الأسبستوس والرصاص وأوحال النفط ومركبات ثنائي الفينيل المتعدد الكلور وغيرها من النفايات السامة.
فعلى ناقلة (نفط) بطول 300 متر مثلاً، بحسب التقرير، ثمة 24 طناً من الدهانات السامة على الهيكل الخارجي لمنع الطحالب والأصفاد من الالتصاق به، ونحو ألفي طن من أوحال النفط، وستة إلى ثمانية أطنان من الأسبستوس.
وخلال الربع الأول من 2015، خضعت سبع سفن فقط للتفكيك في مواقع تابعة للإتحاد الأوروبي.