أحرز العلماء في معهد دراسة البلازما في ولاية غوجارات الهندية إنجازاً في مجال الحفاظ على الحالة "الرابعة للمادة"، أي البلازما. فهم أعلنوا أنهم ابتكروا شمساً اصطناعية من البلازما، وقالوا إن اختراعهم سيساعد في ابتكار سبل جديدة لتوليد الطاقة "الخضراء". وأعلن مدير المعهد ديراج بورا: "تعلمنا الاحتفاظ بالبلازما الساخنة التي تم استخراجها من الهيدروجين باستخدام حقل مغناطيسي يتصف بقدرة عالية جداً على توصيل الكهرباء". وأوضح أن الاختراع تجربة فريدة تشير إلى احتمال توليد طاقة تشبه طاقة الشمس داخل مختبر.
والشمس مصدر جبّار للطاقة، وهي عبارة عن كرة متألقة من البلازما الساخنة تجري في داخلها حركة حمل حراري قادرة على توليد مجال مغناطيسي كما يفعل الدينامو. وسعى العلماء الهنود إلى تكرار ذلك في ظروف المختبر. فقاموا بتطوير وحدة "توكوماك" حيث أنشئت كرة بلازما تسخّن بواسطة تيار ميكروويف إلى حرارة 300 مليون درجة مئوية وتبقى في حالة مستقرة بواسطة المجال المغناطيسي. وقالوا إن الطاقة التي استقرت داخل وحدة "توكوماك" يمكن أن تستخرج وتوصل إلى توربين فتولد طاقة نظيفة. هكذا يمكن توليد 5000 ميغاواط من الطاقة الحرارية باستخدام 50 ميغاواط فقط من الكهرباء.