كشفت دراسة إسبانية أن نحو ألف طن من النفايات البلاستيكية تطفو على سطح البحرالمتوسط، غالبيتها قطع من قوارير وأكياس وأغلفة. ونبهت إلى خطورة هذا الوضع على الثروة البيولوجية والموارد الاقتصادية للبحر المتوسط.
عثر الباحثون، وهم من جامعة كاديز (قادش)، على قطع بلاستيكية في بطون الأسماك والطيور البحرية والسلاحف والحيتان. كما وجدوا قطعاً صغيرة جداً في أصداف ورخويات تتم تربيتها في مزارع بحرية على سواحل شمال أوروبا. وأشاروا إلى أن التلوث البلاستيكي البحري انتشر ليصبح مشكلة عالمية بعد نصف قرن فقط من استخدام المنتجات البلاستيكية على نطاق واسع، داعين الى وضع استراتيجيات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة.
أشارت الدراسة الى أن النفايات البلاستيكية تتجمع في البحر المتوسط على نطاق مشابه لتجمعه في الدوامات البلاستيكية الهائلة في المحيط الهندي وشمال المحيط الأطلسي وجنوبه وشمال المحيط الهادئ وجنوبه.
وأبدى الباحثون قلقاً خاصاً حيال الميكروبلاستيك، أي القطع البلاستيكية الصغيرة جداً التي يقل طولها عن خمسة مليمترات. وقد تبين أن أكثر من 80 في المئة من النفايات البلاستيكية في البحر المتوسط تقع ضمن هذه الفئة، وهي تشكل خطراً كبيراً عى الأحياء البحرية التي تبتلعها، فتطلق مواد كيميائية في جهازها الهضمي تتراكم في أنسجتها وتعرض الثروة السمكية للخطر كما قد تعرض المستهلكين لتسمم كيميائي.
الصورتان: قطع بلاستيكية صغيرة في مياه البحر، وباحثة وسط نفايات بلاستيكية عائمة