في العام 2011، حذر علماء من تسربات هائلة لغاز الميثان من التربة القطبية الجليدية الذائبة، يمكن أن تزيد سريعاً احترار كوكب الأرض. وهذا ما يحصل الآن في سيبيريا، حيث رصدت في شبه جزيرة يامال النائية ثلاث فوهات كبيرة ينطلق منها الميثان وتقدم مؤشرات تحذيرية لسكان الأرض قاطبة.
ظهرت الفوهات الثلاث في تلك البيئة القطبية الشمالية، حيث سجل معدل درجات الحرارة ارتفاعاً استثنائياً بلغ 5 درجات مئوية خلال العامين 2012 و2013. ويبلغ قطر إحداها 30 متراً وتحتوي على مستويات عالية جداً من الميثان، أما الفوهتان الأخريان فيبلغ قطراهما 14 متراً و4 أمتار. ويوضح العلماء أن ضغط الغاز تنامى حتى فجّر الطبقات المتجلدة فوقه في قذفة جبارة شكلت الفوهة. ويواجه السكان المحليون خطراً لا يمكن التكهن به، خصوصاً أن مصانع أقيمت على الأراضي المتجمدة التي تذوب الآن.
لكن المجتمع العالمي سيتأثر أيضاً. فالميثان فعال أكثر بأضعاف من ثاني أوكسيد الكربون في التسبب بالاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. وتقدر وكالة حماية البيئة الأميركية أن تأثير غاز الميثان في تغير المناخ أكبر 20 مرة من تأثير ثاني أوكسيد الكربون خلال فترة مئة سنة.