يتأثر نحو 32 مليون شخص في اليابان بالتساقط الإشعاعي الناتج من الكارثة النووية في فوكوشيما، وفق "تقرير فوكوشيما 2015" الصادر عن منظمة "غرين كروس". وهذا يشمل الذين تعرضوا للإشعاع أو لعوامل إجهاد أخرى ناتجة من الحادث، وهم بالتالي معرضون لأخطار محتملة على المديين الطويل والقصير.
وكما هي الحال مع حادث تشيرنوبل النووي الذي أثر على عشرة ملايين شخص، من المتوقع أن تشهد اليابان ازدياد الحالات السرطانية والمشاكل النفسية والعصبية على المدى الطويل. ولا ينسى الباحثون أيضاً التأثيرات الإجهادية الناجمة عن إخلاء السكان ونقلهم، وهذا شمل نحو 400 ألف شخص كان 160 ألفاً منهم يعيشون ضمن 20 كيلومتراً من محطة فوكوشيما للطاقة النووية. ويقدر عدد الوفيات الناتجة عن الكارثة والتي نسبت الى الإجهاد والتعب ومشقة الحياة بنحو 1700 حتى الآن.
وتشير التقديرات الى أن 80 في المئة من الاشعاع ترسّب في المحيط الهادئ، وتناثرت البقية في معظمها ضمن دائرة شعاعها 50 كيلومتراً شمال غرب فوكوشيما.
لقد تأثرت حياة نحو 42 مليون شخص بشكل خطير نتيجة التلوث الإشعاعي الناجم عن كارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما، فضلاً عن التعرض المستمر لإشعاع منخفض المستوى يدخل جسم الناس يومياً مع الطعام.
وقال آدم كونيوزسكي، مدير العمليات في منظمة غرين كروس: "لهذا السبب نطلب مزيداً من الشفافية وحوكمة أفضل في ما يتعلق بالطاقة النووية والأخطار التي تنطوي عليها، وتقييماً أفضل لتكاليفها المتعاظمة.
لقد باتت إدارة النفايات النووية تتطلب جهوداً أكبر، كما تزداد كلفة وقف تشغيل المحطات. وفي المقابل، باتت حلول الطاقة المتجددة أرخص، وخلال السنوات الخمس الماضية انخفضت كلفة الطاقة الشمسية على نطاق المحطات بنسبة 78 في المئة، وطاقة الرياح بنسبة 85 في المئة".
الصورة: فحص مستوى الإشعاع لدى أطفال فوكوشيما