أفاد تقرير لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن 2014 كانت أسخن سنة عالمياً منذ بدء حفظ السجلات عام 1880. وقالت عالمة المناخ جنيفر فرنسيس: "الكرة الأرضية أدفأ الآن مما كانت خلال المئة سنة الماضية، بل ربما خلال الـ 5000 سنة الماضية على الأقل".
وهذه هي المرة الثالثة خلال السنوات العشر الأخيرة يكسر فيها معدل درجة الحرارة السنوية جميع الأرقام القياسية السابقة. والسنتان السابقتان هما 2005 و2010. ويتوقع العلماء استمرارهذا "الاتجاه المؤسف" بكسر الأرقام القياسية مع ارتفاع حرارة الأرض. وقال غارفين شميدت، مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لـ "ناسا": الاتجاهات على المدى الطويل تنسب الى محركات تغير المناخ التي تهيمن عليها الآن انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن نشاطات بشرية".
وكانت وكالة الأرصاد اليابانية أصدرت تقريراً ألأسبوع الماضي أفاد أيضاً أن 2014 كانت أدفأ سنة خلال السنوات المئة والعشرين الماضية.
هذا لا يعني بالضرورة أن جميع المناطق اختبرت حرارة مفرطة. والواقع أن معظم اليابسة في العالم لم تواجه حرارة قياسية، إذ كان المعدل على سطح اليابسة أعلى بنحو درجة مئوية واحدة فقط من المعدل خلال القرن العشرين. لكن غرب ألاسكا وشرق روسيا وداخل أميركا الجنوبية والسواحل الأوسترالية شهدت ارتفاعات قياسية. غير أن الزيادة المقلقة كانت فوق المحيطات، حيث كانت درجات الحرارة أعلى 0.6 درجة مئوية عن المعدل خلال القرن العشرين، وهو رقم قياسي جديد.
كما تبين أن ستة أشهر في العام 2014 كانت الأسخن إطلاقاً وفق السجلات.