بدأت سلطات الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مشروعاً للقضاء على 200 ألف فأر في جزيرة أنتيبودس، القريبة من القطب الجنوبي والتي تبعد نحو 800 كيلومتر عن نيوزيلندا. والفئران من الأنواع الدخيلة التي يعتقد أنها وصلت إلى الجزيرة في سفن صيادي الفقمة في القرن التاسع عشر، وهي تشكل خطراً على الطيور واللافقاريات في الجزيرة المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وقالت وزيرة حماية الطبيعة ماغي باري إن مشروع القضاء على هذه الأنواع هو من أصعب التحديات التي تواجهها الحكومة، موضحة أن "الجزيرة محاطة ببحار هائجة ويعصف بها الطقس القطبي، إنها حقاً تقع على حافة العالم. وتواجه هذه المهمة صعوبات لوجستية استثنائية". وقد تم تخصيص ثلاث مروحيات ويخت وسفينة إمداد وفريق من المتخصصين من أجل العملية، التي سوف تشهد إسقاط المروحيات 65 طناً من سم القوارض على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 20 مليون متر مربع.
وأشارت باري إلى أن القضاء على الفئران سوف يخلص الجزيرة من الثدييات المفترسة الوحيدة عليها ويعيدها لحالتها الطبيعية. وأطلق على العملية اسم مشروع "فئران المليون دولار" إشارة إلى الحملة التي أطلقت عام 2012 لجمع مليون دولار نيوزيلندي (675 ألف دولار أميركي) للمشروع.