ما زالت حرائق هائلة تدمر مساحات واسعة غرب الولايات المتحدة الأميركية، وتجبر عشرات آلاف السكان على إخلاء المنطقة التي سقط فيها قتيل واحد حتى الآن. وتبدو ولاية كاليفورنيا التي تشهد موجة جفاف قياسية منذ خمس سنوات يبست خلالها 66 مليون شجرة قابلة للاشتعال، مهددة بهذه الحرائق.
وإلى الشمال من الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان في البلاد، أدى حريق «سبيرينس» المشتعل منذ أكثر من أسبوع، إلى تدمير 164 كيلومتراً مربعاً في مقاطعة بيغ سور، إحدى الوجهات السياحية في المنطقة ذات الشواطئ الصخرية التي تطل على المحيط الهادئ.
وقالت وكالة ولاية كاليفورنيا للمعلومات حول الحرائق إنه تم حشد أكثر من خمسة آلاف رجل إطفاء، لكن لم تتم السيطرة سوى على 18 في المئة من الحرائق، التي دمرت 57 منزلاً وتهدد ألفي منشأة مجبرة آلاف السكان على الفرار.
وقالت الوكالة الوطنية للحرائق في نشرة شهرية للتوقعات إن كاليفورنيا تواجه «احتمالاً كبيراً» لحدوث حرائق واسعة بسبب الجفاف. وأضافت أن «هذا الوضع يمكن أن يستمر خلال الخريف والشتاء»، مشيرة إلى أن ولايات مونتانا وأوريغون ووايومينغ مهددة في شكل خاص.