صمم مهندسون في كوريا الجنوبية جهاز استشعار يرصد الذبذبات البسيطة، من خلال محاكاتهم لتصميم عضو في قوائم نوع من العناكب. وتقوم الفكرة على ذبذبات تفتح وتغلق شقوقاً في طبقة رقيقة جداً من البلاتين، بما يؤدي إلى تغير درجة التوصيل في الجهاز. ويستطيع الجهاز المبتكر، عند لصقه بالعنق أو المعصم، تمييز ما يقوله الشخص أو قياس نبضه.
وكان بحث سابق بيّن أن أنواعاً معينة من مجتمعات العناكب الجوالة تتواصل مع الأزواج المحتملة، التي تبعد أمتاراً على النبات نفسه، من خلال حك أوراق النبات و"الإنصات" إلى الذبذبات.
ويحتوي العضو الموجود في قوائم العناكب، والذي يرصد هذه الذبذبات الفائقة الضعف، على مجموعات من الشقوق، ويُطلق عليه اسم "العضو القيثاري" لأن الشقوق تتباين في الطول كما هي الحال في أوتار القيثارة. وبهدف محاكاته، وضع الفريق طبقة دقيقة من معدن البلاتين على مركّب مرن من البوليمر، وقاموا بطيِّها على نحو ملائم، من أجل الحصول على نمط من الشقوق المتوازية التي تؤدي دور جهاز استشعار الذبذبات.
وعندما وضع الباحثون جهاز الاستشعار على آلة كمان، تمكن من تمييز النوتات الموسيقية المختلفة التي كانت تُعزف. وبوسع الجهاز كذلك قياس النبض إذا تم تثبيته إلى المعصم، كما أنه سمح للباحثين بتمييز الكلمات التي يتحدث بها شخص ما عند وضعه على رقبته.
وأوضح الفريق: "إذا لمست عنقك عندما تتحدث، تجد أنه يصدر ذبذبات. جهاز الاستشعار الجديد قادر على رصد ذبذبات كهذه بدقة بالغة."
ونال الفريق براءة اختراع عن الجهاز، ويعكف حالياً على تطويره، خاصة في ما يتعلق بجعله أكثر تحملاً واستخدام معادن أرخص من البلاتين.