فارس المالكي _ رام الله (وطن للأنباء)
أكد الخبير البيئي في مركز "العمل التنموي معاً" جورج كرزم، أن الحقائق التي كشفها تحقيق تلفزيون وطن والمرصد حول أن بلدية البيرة "أنفقت مليون ونصف مليون شيقل على تكرير مياه المستوطنات"، يؤكد الواقع المعيب من ناحية تعاون جهات فلسطينية مختلفة مع الإسرائيليين لتثبيت الوجود الاستيطاني في الأرض الفلسطينية.
وخلال مشاركته في برنامج "فلسطين" هذا الأسبوع على شاشة "تلفزيون وطن"، قال كرزم إنه من المعروف أن ترخيص محطة التكرير كان بشرط أن تقوم بتكرير المياه العادمة للمستوطنات، لكن القصة الجديدة هي التكلفة المالية التي يتحملها المواطن الفلسطيني لتكرير مياه المستوطنات، وكأنه يشتري مياه المجارير بحجة إعادة استعمالها والاستفادة منها، موضحاً أن ذلك مساهمة لجعل الاحتلال احتلالاً مستداماً.
وأشار كرزم إلى أن التضارب في التصريحات حول هذه القضية هو محرج للجهات الفلسطينية، وأن ما يسمى بلجنة المياه الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة هدفها بالأساس منح الشرعية الفلسطينية لاستمرار النهب الإسرائيلي للمياه.