خلصت دراسة أميركية إلى أن التغيرات المناخية الناتجة عن عوامل بشرية، التي شهدتها المنطقة العربية وخصوصاً سورية خلال السنوات الأخيرة وأدت إلى حدوث مواسم جفاف، ساهمت في اندلاع الأزمة السورية وما يعرف بـ "الربيع العربي".
وأوضحت الدراسة، التي كشفت نتائجها خلال اجتماع لاتحاد الجغرافيين الأميركيين، أن الجفاف الذي شهدته سورية خلال الأعوام الأخيرة كان له تأثير سلبي على المحاصيل الزراعية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض مستوى المعيشة، ما ساهم في اشتعال الأزمة.
وقال الباحث كولين كيلي الذي شارك في إعداد الدراسة: "قلت كمية الأمطار التي سقطت على سورية خلال الأعوام الأخيرة بشكل كبير، ونعتقد أن ذلك حدث نتيجة عوامل بشرية أثرت على البيئة بشكل سلبي"، مشيراً إلى أن الفريق راجع بيانات تعود إلى 100 عام. وتابع: "مع تناقص كمية الأمطار تأثرت المحاصيل الزراعية بشكل كبير، الأمر الذي دفع كثيراً من المزارعين إلى ترك المناطق الريفية والهجرة إلى المدن". وأوضح أنه بين عامي 2002 و2008، هاجر نحو 1,5 مليون مزارع من الريف إلى المدن في سورية.
ومع تأثر السلة الغذائية لسورية بشكل سلبي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية وغيرها من متطلبات الحياة، ما ساهم في تفاقم الأزمة وتحويلها مع الوقت، إلى جانب عوامل أخرى، إلى حرب مشتعلة، بحسب الدراسة.