تنطلق اليوم في مرسيليا جنوب فرنسا محاكمة ضخمة مع نحو خمسة آلاف مدعية في اطار قضية حشوات الثدي المعيوبة لشركة "بي اي بي" الفرنسية، بعد عشر سنوات من الغش والخداع طاولت 300 ألف امرأة في العالم بأسره من بينهن ضحايا تحطمت حياتهن.
تستمر المحاكمة حتى 17 ايار (مايو) وتشمل خمسة مسؤولين في شركة "بولي ايمبلانت بروتيز" (بي اي بي) سيمثلون بتهمتي الغش والاحتيال. وهم متهمون بملء حشوات الثدي بسيليكون غير مطابق للمعايير، ما يزيد مخاطر تمزق هذه الحشوات. لكن لم يقم أي رابط بين هذا السيليكون المغشوش وحالات سرطان أصيبت بها نساء وضعت لهن هذه الحشوات.
وقبل الكشف عن هذه الفضيحة في العام 2010 كان مصنع الشركة في سان سور مير يصدر 80 في المئة من انتاجه الى أكثر من 65 بلداً، علماً أن أكثر من نصف مبيعاته كان يحقَّق في أميركا الجنوبية.
وتبين آخر حصيلة حصول اكثر من 4100 حالة تمزق لحشوات والتهابات لدى نحو 2700 امرأة. وسحبت الحشوات من السوق ورفعت القضية الى القضاء. وفي مصنع "بي اي بي" عثرت الشرطة في شاحنة على زيت سيليكون من نوعية صناعية وليس طبية.
وكان محتوى هذه الحشوات يكلف عشر مرات أقل من محتوى "نوزيل" المادة المعلنة، أي أن الشركة كانت تقتصد أكثر من مليون يورو في السنة.