يوم التربة العالمي في 5 كانون الأول (ديسمبر)، مناسبة احتفلت بها للمرة الأولى عام 2014 الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، للتركيز على أهمية التربة الصحية، والإدارة المستدامة لها.
فالتربة تحتاج إلى توازن دقيق بين الكائنات الحية، والمعادن، والمواد العضوية لتزدهر، ومن دون هذا التوازن، تصبح التربة متدهورة أو حتى سامة، مما يؤدي للتلوُّث وتغيُّر المناخ، وهو مفهوم يُعرَف بإسم "فقدان مغذيات التربة".
وتوفّر التربة الصحية معظم العناصر الكيميائية الأساسية اللازمة، للنباتات الصحية، ولتغذية الإنسان، وتحتوي على عشرات الڤيتامينات والعناصر الغذائية، مثل الكالسيوم والحديد الموجودَين في العديد من الأطعمة.
بالتالي، فإن الارتباط بين التربة وصحة الإنسان هو محور شعار الفاو لهذا العام: "التربة حيث يبدأ الغذاء".
وفيما تُشكّل التربة مصدراً لـ95 في المئة من الغذاء، تعاني 33 في المئة من تربة العالم تدهوراً، وفق الأمم المتحدة.
في المقابل، تؤكد الأمم المتحدة أنه يمكن زيادة الإنتاج بنسبة 58 في المئة على مستوى العالم، من خلال الإدارة المستدامة للتربة.
تغيُّر المناخ جعل التربة الجافة أكثر صلابة خلال الأشهر الماضية، وقد كشف علماء حلّلوا بيانات الطقس والمحاكاة الحاسوبية ورطوبة التربة، في جميع أنحاء العالم، خلال مؤتمر المناخ الأخير أن تغيُّر المناخ جعل ظروف التربة الجافة أكثر صلابة، خلال الأشهر الماضية.
وقد أثبتت تقارير علمية عديدة، الرابط بين جودة التربة وإنتاجية المحاصيل، مع التأكيد أن التربة الصحية تُسهم في الحد من الجوع في العالم، والتعامل مع اكتظاظ كوكب الأرض بالسكان. (عن "سكاي نيوز عربية")