حذر البنك الدولي الكويت من تدهور الوضع البيئي فيها، مشدداً على أن تلوث البحر يتفاقم ويهدد الأحياء البحرية، مطالباً بإجراءات عاجلة لمواجهة المد الأحمر.
وكان التقرير البيئي الذي أعده البنك الدولي في كانون الثاني (يناير) 2013 وتضمن تكاليف تدهور البيئة البرية والبحرية والجوية للبلاد وتداعياته على الكائنات الحية فيها. وأشار إلى أن الموارد البحرية تقسم إلى مناطق صيد الجمبري (الروبيان) والأسماك وحصد اللؤلؤ والمحار، إضافة إلى الشعاب المرجانية التي لا تزال غير مستغلة بالكامل.
واحتسب التقرير الخسارة الكاملة من الإفراط في صيد الأسماك في البلاد والتي بلغت نحو 1.4 مليون دينار (5 بلايين دولار) سنوياً في 2008 و2009. وناقش مشكلة الزئبق في الأسماك الذي كان مصدره أساساً الملح ومصنع الكلور من شركة صناعة الكيماويات البترولية التي كانت تقع في الشويخ.
وتطرق تقرير البنك الدولي إلى ظاهرة المد الأحمر الذي بتسبب في نفوق الأسماك، وكان العامل الرئيسي فيه التخلص من مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي الخاص بالنفط، فضلاً عن تجفيف مياه الأهوار، ووصلت المشكلة إلى مستوى عال في 1999 - 2000 ومرة أخرى عام 2001 ثم عام 2011.