تزداد قائمة الأمراض الناجمة عن تلوُّث الهواء يوماً بعد يوم، تزامناً مع تزايد معدلات التلوُّث حول العالم.
وبين نفسية وعضوية، تزدحم القائمة بكثير من الأمراض، لكن بحسب دراسة جديدة، فمن المفترض إضافة أمراض المناعة الذاتية، مجهولة الأسباب في الأغلب، مثل الروماتويد والقولون العصبي إلى قائمة أمراض تلوُّث الهواء.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قيام فريق من جامعة فيرونا الإيطالية بمقارنة معدلات تلوُّث الهواء في مناطق سكن 81 ألفاً و363 من الأفراد عيّنة الدراسة، لمعرفة العلاقة السببية بين التلوُّث وأمراض المناعة الذاتية.
واكتشف الفريق أن 13 في المئة من عيّنة الدراسة أصيبوا بأمراض مناعية مختلفة خلال الـ4 سنوات، فترة استمرار الدراسة، التي شهدت معدلات عالية من تلوُّث الهواء، بما يعرف بـ"الجسيمات الصغيرة" بحجم 10 ميكرومترات.
وأضافت الدراسة أن احتمال الإصابة بالروماتويد وفقاً للنتائج بلغ 40 في المئة، بينما بلغ احتمال الإصابة بالقولون العصبي 20 في المئة، وجاء احتمال الإصابة بمرض الذئبة بنسبة أقل.
ويقول جوفاني أدامي، أحد أفراد الفريق القائم على الدراسة، إنه بالرغم من ضعف التجارب من هذا النوع لإثبات العلاقات السببية بين التلوُّث والمناعة، إلا أن ذلك النوع كفيل بإظهار وجود رابطة بين الأمرين، مشيراً إلى أن التدخين معروف بصلته بالتسبب بمرض الروماتويد، لذلك يكون مرجحاً أن تُسبب الأدخنة والجسيمات الدقيقة الموجودة في الهواء بفعل عوادم السيارات، الكثير من الأمراض المناعية.
يُذكر أن دراسة عالمية شاملة عام 2019 أكّدت أن تلوُّث الهواء بالجسيمات الدقيقة تصل آثاره لجميع خلايا جسم الإنسان. (عن "الشروق المصرية")