دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي. فقد أعلن رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر سنة 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.
وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر، وستكون الإمارات ضمن 9 دول في العالم لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وأشار الشيخ خليفة إلى أن دولة الإمارات تريد دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال"، مضيفاً أن "هدفنا أن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021".
وقال نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "رغم كل ما يحدث في عالمنا العربي من توترات ونزاعات، نريد أن نقول للعالم بأن الإنسان العربي متى توفرت له الظروف المناسبة فهو قادر على تقديم إنجازات حضارية للإنسانية". وأوضح أن استثمارات الإمارات الحالية في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز 20 بليون درهم (5,5 بليون دولار)، وتشمل أنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني الفضائي، إلى شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم ومنظومة الأقمار الاصطناعية دبي سات.
وتدخل التطبيقات الفضائية في كثير من نواحي الحياة اليومية، من الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي الى مراقبة الطقس والكوارث الطبيعية، في ظل سباق دولي للسيطرة على الفضاء واستخداماته المتنوعة. ويقدر حجم القطاع الفضائي الدولي حالياً بنحو 300 بليون دولار سنوياً، بمعدل نمو يقارب 8 في المئة.