لم يسمع أحد تقريباً في الولايات المتحدة بقرية كيفالينا في ألاسكا، فهي تقع على لسان ساحلي من الرمال على حافة بحر بيرنغ، وهي صغيرة جداً حتى أنها لا تظهر في خرائط ألاسكا، فضلاً عن خرائط الولايات المتحدة.
ويعيش نحو 400 شخص من السكان الأصليين حالياً في قرية كيفالينا في مجموعة من الكبائن ذات الطابق الواحد، وتعتمد حياتهم على صيد الحيوانات والأسماك. وقد حماهم البحر لعدة أجيال، ولكن التراجع الكبير للجليد في القطب الشمالي في العقدين الماضيين أدى إلى تآكل السواحل، ولم تعد الطبقة السميكة من الجليد تحمي سواحلهم من القوة المدمرة لعواصف الشتاء والخريف.
ومن المرجح أن تختفي كيفالينا تحت الماء في غضون عشر سنوات. وسوف تذكر كالموقع الأول لميلاد اللاجئين في أميركا من جراء التغيرات المناخية.
وتقول رئيسة مجلس القرية كولين سوان "إذا كنا سنبقى هنا في السنوات العشر المقبلة، فإما ننتظر الفيضان ونموت، أو نبتعد ونذهب إلى أي مكان آخر. فقد فرضت الولايات المتحدة هذا النمط الغربي من الحياة علينا، وقدمت لنا أعباء جديدة، والآن يتوقعون منا أن نجمع أغراضنا وننقلها بأنفسنا، أي نوع من الحكومات تفعل ذلك؟".