تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد (3D) أعطت حياة جديدة لسلحفاة أصيبت بحروق بالغة.
عثر على السلحفاة، التي سميت "فريدي"، على طريق في غابة محروقة في البرازيل عام 2015، وقد دمر الحريق معظم صدفتها التي تحميها من المفترسات. فعمدت مجموعة من المتطوعين في ساو باولو إلى صنع صدفة جديدة لها بطريقة الطباعة الثلاثية الأبعاد. وتضم المجموعة أطباء بيطريين وجراح أسنان ومصمماً متخصصاً بطباعة 3D يعملون سوية لاستبدال أطراف حيوانات متضررة بأطراف اصطناعية تصنع بهذه الطريقة. وهم يطلقون على أنفسهم تسمية "المنتقمون للحيوانات" (Animal Avengers).
قارن مصمم الطباعة الثلاثية الأبعاد صوراً للسلحفاة المحروقة بصور سلحفاة سليمة من النوع ذاته، ثم استعمل نمذجة كومبيوترية لتصميم صدفة اصطناعية بناء على قياسات "فريدي". وأحال التصميم على جراح الأسنان، الذي استعمل طابعة 3D صغيرة لصنع صدفة من أربع قطع تتداخل وتتكامل مثل أحجية. وتم إلصاق الصدفة جراحياً بالسلحفاة، وتولى رسام تلوينها يدوياً لتبدو حقيقية. وأكدت المجموعة أن السلحفاة استعادت حركتها الكاملة. وقد سبق أن استعمل "المنتقمون" هذه التقنية لطباعة مناقير جديدة لطائر طوقان وإوزة وببغاء.
واستفادت حيوانات أخرى كثيرة من تقنية الطباعة الثلاثة الأبعاد، بما في ذلك الكلب الشهير "ديربي" الذي ولد بقائمتين أماميتين مشوهتين، فصنعت له شركة متخصصة بالطباعة الثلاثية الأبعاد قائمتين اصطناعيتين مكّنتاه من المشي والركض والجلوس للمرة الأولى.
شاهدوا فيديو السلحفاة "فريدي":