حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن الكارثة البيئية التي تواجهها سورية والعراق والدول المجاورة بسبب النزاع المسلح قد تكون الأسوأ في المنطقة. ورصد البرنامج، على هامش اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة في كينيا، انتهاكات من طرفي النزاع المسلح في سورية، شملت حرق غابات بهدف كشف الطرف الآخر في المواجهات، الأمر الذي وصفه البرنامج بالكارثي لمستقبل التغذية ومصادر المياه في المنطقة.
وأكد المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إياد أبومغلي إغراق مجموعات مسلحة في العراق لمناطق بالمياه بهدف فرض سيطرتها، إضافة إلى التهديد بقصف السدود المائية لطرد المدنيين من هذه المناطق.
وطالت آثار الحرب في سورية مصادر أساسية للتغذية، شملت حرق الأصول النباتية، وخصوصاً بذور القمح، التي كانت مخزنة في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) في حلب.
وتبنى النظام السوري استراتيجية حرق مزارع القمح في الغوطة الشرقية ودرعا. كما تبنى تنظيم داعش الاستراتيجية ذاتها بالرقة في شمال سورية عبر حرق آلاف الهكتارات الزراعية. وامتدت الآثار السلبية إلى تهديد الحياة البرية بالانقراض، نتيجة نزوح نحو ستة ملايين شخص داخل سورية، واعتماد جزء كبير منهم على صيد حيوانات كانت تقع سابقاً ضمن محميات بيئية واتخاذها غذاء.