انطلق المركب الشراعي الفرنسي "تارا" مجدداً في مهمة علمية تمتد عدة أشهر في البحر المتوسط، بهدف القيام بتقييم أفضل لوجود جزئيات البلاستيك وتأثيرها على الأنظمة البيئية البحرية.
وبعد المحيط الهادئ عام 2011 والمحيط المتجمد الشمالي في 2013، سيقوم المركب "تارا" بأخذ العينات من مياه 15 بلداً على البحر المتوسط، الذي يخضع لضغوط ديموغرافية كبيرة ولتلوث متزايد ولا سيما بالنفايات البلاستيكية.
وقال رومان تروبليه، المدير العام للمشروع: "يعيش اليوم نحو 450 مليون شخص حول حوض المتوسط، وهو عدد تضاعف في غضون 30 عاماً. وأوضح تفاصيل جمع البيانات: "سنقيِّم توزع الأجزاء البلاستيكية العائمة التي يراوح حجمها بين 0,3 مليمتر و50 مليمتراً، وسنحلل الأنواع المختلفة من البلاستيك، فضلا عن الملوثات العضوية المرتبطة بها".
بعد ذلك سيجرى تحليل دقيق للأنظمة البيئية والكائنات الحية من بكتيريا وأوليات وطحالب ورخويات وغير ذلك، التي تنشأ على الأجزاء البلاستيكية وسيعكف العلماء على متن المركب "تارا" على درس تفاعل الأنظمة البيئية للعوالق البحرية مع هذه الأجزاء البلاستيكية، وهي نتيجة عملية تحلل وتآكل على فترات طويلة.
عملية جمع البيانات وتحليلها على متن المركب "تارا" تضاف إلى العمل الذي أنجزته مهمة "ميد" الدولية منذ العام 2009 في شمال البحر المتوسط، التي قدرت عدد الأجزاء البلاستيكية في هذا البحر ب250 بليوناً.