بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي في 4 تموز (يوليو) تم إطلاق آلاف الألعاب النارية في أنحاء البلاد، مما لوث الهواء بسحب من السموم. ويؤدي انفجار هذه الألعاب النارية إلى انبعاث جسيمات دقيقة قطرها نحو جزء من ثلاثين من قطر شعرة الإنسان، ما يمكنها من دخول الجهاز التنفسي وصولاً إلى الرئتين.
وبحسب وكالة حماية البيئة الأميركية تشتمل الجسيمات الدقيقة على غبار وأوساخ وسخام ودخان وقطرات سائلة وتقاس بالميكرومتر الذي يساوي جزءاً من مليون من المتر.
ووجدت دراسة أجراها علماء من الادارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ونشرت في مجلة Atmospheric Environment أن حجم هذه الجسيمات بلغ 2.5 ميكرومتر، ويرتبط التعرض لها بعدد من المشاكل الصحية التي تراوح من السعال وضيق التنفس إلى النوبات القلبية.
وفي المتوسط يكون الهواء في أسوأ حالاته من التاسعة إلى العاشرة من مساء يوم عيد الاستقلال الأميركي، ثم يعود إلى وضعه السابق ظهر 5 حزيران (يونيو).
تذكر هذه المناسبة بعادة مماثلة في كثير من البلدان العربية حيث يتم إطلاق الألعاب النارية القوية في مناسبات مثل حفلات الزفاف والمهرجانات والفوز في امتحانات الشهادات المدرسية والجامعية وولادة طفل. وفي لبنان تكاد لا تخلو ليلة في المدن وكثير من القرى من أصوات الألعاب النارية المدوية التي تجعل الناس يظنون أن الحرب الأهلية بدأت من جديد. وفي معظم بلدان العالم تقتصر الألعاب النارية على احتفالات عشية العام الجديد.
للحد من هذه الظاهرة المزعجة يجب تطبيق قواعد صارمة لا تسمح باستعمال الألعاب النارية إلا في حالات معينة وبموجب ترخيص.