أخفق المشرِّعون ومنتجو المواشي في الولايات المتحدة في الحد من استعمال المضادات الحيوية في قطعان المواشي والدواجن، على رغم المخاوف من أن استعمالها المفرط في إنتاج اللحوم يخفض فعالية الأدوية لدى البشر.
"من المستبعد حدوث تغيير حقيقي في المستقبل"، هذا ما خلص إليه تقرير هيئة خبراء شكلتها جامعة جونز هوبكينز، أمس الأول وسرعان ما أثار احتجاجات مربي المواشي.
جاء الاصدار بمناسبة الذكرى الخامسة لتقرير شهير أصدره صندوق بيو الخيري عام 2008 ودعا الى وضع حد لاستعمال المضادات الحيوية من قبل مربي المواشي والتوقف عن ممارسات مثل وضع الدجاج البيّاض في أقفاص ضيقة.
ويصاب أكثر من مليوني أميركي كل سنة بأمراض مقاومة للمضادات الحيوية، يموت 23 ألفاً منهم، وفق مراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة.
لكن أرباب قطاع المواشي اعتبروا أن التقرير الجديد مثير للذعر ولا يقدم علاقة واضحة بين استعمال المضادات الحيوية في المواشي وازدياد الأمراض المقاومة لهذه المضادات لدى البشر.
وتضاف المضادات الحيوية بشكل رويتني الى علف الأبقار والخنازير والدواجن في الولايات المتحدة لزيادة نموها وللوقاية من الأمراض. وتستأثر الزراعة بنحو 80 في المئة من مبيعات المضادات الحيوية، بحسب السجلات المتاحة.