أعلنت حكومة البوسنة أمس أن أكثر من ربع سكان البوسنة البالغ تعدادهم أربعة ملايين نسمة تضرروا من أسوأ فيضانات تشهدها منطقة البلقان خلال أكثر من مئة عام. وقال وزير الخارجية البوسني زلاتكو لاجومدزيا: «الآثار الناجمة عن الفيضانات مروعة. الدمار المادي ليس أقل من الدمار الذي سببته الحرب". وامتدت الكارثة عبر أنحاء صربيا والبوسنة حيث كشف انحسار المياه في بعض المناطق عن مشاهد دمار وانهيار منازل أو غمرها بالأوحال وسقوط أشجار وتناثر الحيوانات النافقة في القرى.
وبلغ العدد الاجمالي لقتلى الفيضانات في منطقة البلقان 38 شخصاً، لكنه سيزيد على الأرجح، كما تم اجلاء نحو 500 ألف شخص. ويستمر بناء حواجز من أكياس الرمال وشق خنادق لحماية بلدات من الفيضانات الناجمة عن أسوأ موجة من الأمطار في البلقان منذ بدء التسجيل الرسمي قبل 120 عاماً.
وفي البوسنة، التي غمرت المياه ثلث أراضيها، ظهر خطر جديد هو الانزلاقات الأرضية. وحذرت السلطات من تحرك محتمل لحقول الألغام المضادة للأفراد التي ترجع الى حرب يوغوسلافيا (1992-1995) والتي يقدر عددها بنحو 120 ألف لغم. وقد جرفت المياه اللوحات التحذيرية التي تشير الى مواقع حقول الالغام.