أعلنت الحكومة الإثيوبية أمس الاثنين، بشكل مفاجئ، أنها ستبدأ العمل اليوم في تحويل مجرى النيل الأزرق، في إشارة لبداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة. ويتوقع أن تثير هذه الخطوة غضب دولتي المصب، وهما مصر والسودان، اللتين تخشيان أن يؤدي بناء سد النهضة إلى انتقاص حصتيهما من مياه النيل.
وكان وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي صرح بأن السد لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وأن الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه التي تصل إلى 84 مليون متر مكعب ستخصص كلياً لتوليد الكهرباء وليس للري.
يشار إلى أن حصة مصر بموجب الاتفاقات الموقعة تبلغ 55 بليون متر مكعب من المياه سنوياً. ويقول الخبراء إن سد النهضة على النيل الأزرق هو أحد أربعة سدود يمكن أن تبنى على النهر.
وتطمح إثيوبيا إلى توليد نحو 6000 ميغاواط من الكهرباء تفي بالاحتياجات المحلية بل يمكن تصدير فائضها للدول المجاورة ومنها مصر.
واستبقت إثيوبيا بهذه الخطوة نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المكلفة بتقييم سد النهضة، والمزمع الانتهاء منه نهاية شهر أيار (مايو) الجاري.
وستكون مصر بحاجة إلى 21 بليون متر مكعب إضافية من المياه سنوياً بحلول سنة 2050 للوفاء باحتياجات سكانها المتزايدة من المياه، الذين من المنتظر أن يصل عددهم حينئذ إلى 150 مليون نسمة وفق معهد التخطيط الوطني في مصر.